مسخت دوابّ ولا أدري أي الدواب هي. فلم يأمره ولم ينهها، قال أبو سعيد: فلما كان بعد ذلك قام عمر فقال: إن اللَّه لينفع به غير واحد، وإنه لطعام عامة هذه الرعاء ولو كان عندي لطعمته، إنما عافه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".
شعبة وغيره (م) (?) وغيره عن أبي عقيل بشير بن عقبة، ثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد "أن أعرابيًا سأل فقال: يا رسول اللَّه، إني في حائط مضبة وإنه عامة طعام أهلي، فسكت عنه فقلنا: عاوده. فعاوده فسكت عنه، ثم قلنا: عاوده. فعاوده الثالثة، فقال: يا أعرابي، إن اللَّه غضب على سبطين من بني إسرائيل فمسخهم دواب يدبون في الأرض، فلا أدري لعلها بعضها ولست بناهيك عنها ولا آمرُك بها" وفي لفظ (م): "فلست آكله ولا أنهى عنها".
15039 - الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن حسنة، قال: "كنا في سفر فأصابنا الجوع فنزلنا منزلًا كثير الضباب، فينما القدور تغلي بها إذ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنه مسخت أمة من بني إسرائيل وأخاف أن تكن هذه. فأكفينا القدور" كذا رواه الأعمش. أخبرناه ابن بشران، أنا الصفار، نا الصاغاني، ثنا يعلى، نا الأعمش.
15040 - شعبة (س) (?) عن الحكم، عن زيد بن وهب، عن البراء بن عازب، عن ثابت ابن وديعة، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أتي بضب فقال: إنه ممن مسخ واللَّه أعلم" (?).
ورواه حصين بن (د س) (?) عن يزيد بن وهب (?)، عن ثابت بن وديعة، وقيل ثابت بن يزيد الأنصاري، وأمه وديعة. قال البخاري: حديث ثابت بن وديعة أصح وفي نفس الحديث نظر.
15041 - الطيالسي، ثنا حماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: "أهدي لرسول اللَّه ضب فلم يأكله، فقلت: يا رسول اللَّه، ألا نطعمه المساكين؟ قال: لا