أبيه. . . فذكر قصة خيبر وخروج مرحب وقول علي بمعناه، وقال: "أكيلهم بالصاع كيل السندره. فاختلفا ضربتين فبدره على فضربه فقدّ الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الأضراس وأخذ المدينة".

حسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: "لما كان يوم خيبر. . . " فذكر بعض القصة قال: ثم دعا باللواء فدعا عليًّا وهو يشتكي عينيه فمسحهما، ثم دفع إليه اللواء ففتح له، فسمعت ابن بريدة يقول: حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب".

14278 - حسين بن حسن الأشقر، عن أبي قابوس، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: "جئت رسول اللَّه برأس مرحب". قال الشافعي: "وبارز يوم الخندق عليّ عمرو بن عبد ود".

ابن إسحاق قال: "وخرج يوم الخندق عمرو بن عبد ود فنادى: من يبارز؟ فقام عليّ وهو مقنع في الحديد فقال: أنا يا نبي اللَّه، فقال: إنه عمرو، اجلس ونادى عمرو: ألا رجل -وهو يؤنبهم- ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها؟ أفلا يبرز إليّ رجل؟ فقام علي فقال: أنا يا رسول اللَّه. فقال: اجلس. ثم نادى الثالثة وذكر شعرًا، فقام علي فقال: يا رسول اللَّه، أنا. قال: إنه عمرو. قال: وإن كان عمرًا. فأذن له رسول اللَّه، فمشى إليه حنى أتاه وذكر شعرًا فقال له عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي. قال: ابن عبد مناف قال: أنا علي بن أبي طالب. قال: غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك؛ فإني أكره أن أهريق دمك. فقال علي: ولكني واللَّه ما أكره أن أهريق دمك. فغضب فنزل وسل سيفه كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو علي مغضبًا واستقبله علي بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه، وضربه عليّ على حبل العاتق فسقط وثار العجاج، وسمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- التكبير فعرف أن عليًّا قد قتله".

ما جاء في نقل الرءوس

14279 - ابن المبارك، عن سعيد بن يزيد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر "أن عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة بعثا عقبة بريدًا إلى أبي بكر الصديق برأس يَنَّاقَ بطريق الشام، فلما قدم على أبي بكر أنكر ذلك، فقال له عقبة: يا خليفة رسول اللَّه، فإنهم يصنعون ذلك بنا. قال: فاستنان بفارس والروم؟ ! لا يحمل إليّ رأس؛ فإنما يكفي الكتاب والخبر".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015