أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة، ثم إن المهاجرين كثروا بعدُ" وقال ابن إسحاق: إن ذلك كان في غزوة بني المصطلق، وكذلك عن عروة بن الزبير.

قال الشافعي: ثم غزا تبوك فشهدها معه قوم نفَّروا به ليلة العقبة ليقتلوه، فوقاه اللَّه شرهم.

ابن إسحاق قال: "فلما بلغ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الثنية نادي مناديه: أن خذوا بطن الوادي فهو أوسع عليكم، فإن رسول اللَّه قد أخذ الثنية. وكان معه حذيفة وعمار، وكره رسول اللَّه أن يزاحمه في الثنية أحد. فسمعه ناس من المنافقين فتخلفوا، ثم اتبعه رهط من المنافقين، فسمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حس القوم خلفه، فقال لأحد صاحبيه: اصرف وجوههم. فلما سمعوا ذلك ورأوا الرجل مقبلًا نحوهم انحدروا جميعًا، وجعل الرجل يضرب رواحلهم، وقالوا: إنما نحن أصحاب أحمد، وهم متلثمون، فجاء صاحبه بعدما انحدر القوم، فقال: هل عرفت الرهط؟ فقال: لا واللَّه يا نبي اللَّه، ولكني قد عرفت رواحلهم. فانحدر رسول اللَّه من الثنية وقال لصاحبيه: هل تدرون ما أراد القوم؟ أرادوا أن يزحموني من الثنية فيطرحوني منها. فقالا: أفلا تأمرنا يا رسول اللَّه فنضرب أعناقهم إذا اجتمع إليك الناس؟ فقال: أكره أن يتحدث الناس أن محمدًا قد وضع يده في أصحابه يقتلهم".

13918 - ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال: "ورجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قافلًا من تبوك حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ناسٌ فتآمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق" ثم ذكر القصة بمعنى ابن إسحاق.

13919 - أحمد، نا أبو نعيم (م) (?) وأبو أحمد قالا: نا الوليد بن جُميع، نا أبو الطفيل قال: "كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض يكون بين الناس، فقال: أنشدك باللَّه، كم كان أصحاب العقبة؟ فقال له القوم: أخبره أن سألك. قال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت فيهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد باللَّه أن اثني عشر منهم حرب للَّه ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول اللَّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015