13848 - الحكم بن موسى، نا يحيى بن حمزة، عن عطاء الخراساني، عن ابن محيريز، عن عبد اللَّه بن السعدي "أنه قدم على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أناس من أصحابه، فلما نزلوا قالوا: احفظ لنا ركابنا حتى نقضي حاجتنا ثم تدخل. وكان أصغرهم، فقضى لهم حاجتهم ثم قالوا له: ادخل. فلما دخل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: حاجتك؟ قال: حاجتي أن تخبرني أنقطعت الهجرة؟ قال: حاجتك من خير حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو".
قلت: هذا غريب حسن.
من كره أن يموت بالأرض التي هاجر منها
13849 - الثوري (خ م) (?) عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: "جاءني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعودني بمكة وكان يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها فقلت: يا رسول اللَّه، أوصي (بماله) (?) كله؟ قال: لا. . . " الحديث. زاد فيه أبو نعيم، عن سفيان: "فقال لي: يرحمك اللَّه ابن عفراء".
سفيان (خ م) (?) عن الزهري، عن عامر بن سعد أن أباه أخبره "أنه مرض عام الفتح مرضًا أشفى منه على الموت، فأتاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعوده وهو بمكة. . . " فذكر الحديث "قلت: يا رسول اللَّه، أخلف عن هجرتي. قال: إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملًا تريد به وجه اللَّه إلا ازددت به رفعة ودرجة ولعلك أن تخلف حتى ينتفع به أقوام ويضر بك آخرون، اللهم امض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له أن مات بمكة. قال سفيان: ابن خولة رجل من بني عامر بن لؤي".
عبد الوهاب (م) (?) عن أيوب، عن عمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن ثلاثة من ولد سعد كلهم يحدثه، عن أبيه "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على سعد يعوده بمكة فبكي، فقال: ما يبكيك؟ قال: قد خشيت أن أموت في الأرض التي هاجرت منها كما