قال: تكن مهاجرًا".
قلت: فديك صدوق، والحديث مرسل.
يحيى بن حمزة، عن الزبيدي، عن الزهري، عن صالح بن بشير (?) عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه ولم يقل: "تكن مهاجرًا".
13843 - خالد بن مخلد، ثنا يحيى بن عمير، نا المقبري، عن أبي هريرة قال: "قدم على رسول اللَّه أناس من أهل البدو فقالوا: يا رسول اللَّه، قدم علينا أناس من قرابتنا فزعموا أنه لا ينفع عمل دون الهجرة والجهاد. فقال: حيث ما كنتم فأحسنوا عبادة اللَّه وأبشروا بالجنة".
13846 - ابن جريج (خ) (?) أخبرني عطاء "أنه جاء عائشة مع عبيد بن عمير وكانت مجاورة فقال عبيد: أي هنتاه، أسألك عن الهجرة قالت: لا هجرة بعد الفتح؛ إنما كانت قبل الفتح حين يهاجر الرجل بدينه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأما حين كان الفتح حيث شاء الرجل عبد اللَّه لا يُمنع".
أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي (خ) (?) عن عطاء قال: "زرت عائشة مع عبيد بن عمير فسألها عن الهجرة قالت: لا هجرة اليوم إنما كانت الهجرة إلى اللَّه وإلى رسوله وكان المؤمنون يفرون بدينهم إلى رسول اللَّه من أن يفتنوا فقد أفشى اللَّه الإسلام فحيث ما شاء رجل عبد ربه ولكن جهاد ونية". وروينا عن ابن عمر معنى هذا، وكل ذلك يرجع إلى انقطاع الهجرة وجوبًا عن أهل مكة وغيرها من البلاد بعدما صارت دار أمن وإسلام فأما دار حرب أسلم فيها من يخاف الفتنة على دينه وله ما يبلغه إلى دار الإسلام فعليه أن يهاجر، وفي ذلك حديث:
13847 - عيسى بن يونس عن حريز (د س) (?) عن عبد الرحمن بن أبي عوف، عن أبي هند، عن معاوية سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها".
قلت: تابعة الوليد بن مسلم عن حريز.