الأنصار فلحق بالمشركين فأنزل اللَّه {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ} إلى قوله: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} (?) قال: فكتب بها قومه إليه، فلما قرئت عليه قال: واللَّه ما كذبني قومي على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا كذب رسول اللَّه على اللَّه، واللَّه أصدق الثلاثة فرجع تائبًا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقبل ذلك منه وخلى سبيله" (?).
قلت: علي ضعيف.
13073 - الثوري، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن فرات بن حيان "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر بقتله وكان عينًا لأبي سفيان فمر بمجلس من الأنصار فقال: إني مسلم. فبلغ ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنا نكل ناسًا إلى إيمانهم منهم فرات. قال: فأقطع له بعد ذلك أرضًا بالبحرين". روإه حجاج بن أرطاة، عن إبي إسحاق، عن حارثة "أن فرات بن حيان ارتد فأتي به رسول اللَّه فأراد قتله فشهد شهادة الحق، فخلى عنه وحسن إسلامه" (?). سمعه يزيد بن هارون منه.
قال الشافعي: سواء كثر ذلك منه حتى يكون مرة بعد مرة في حقن الدم.
13074 - الثوري، عن رجل، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير (?) "أن رسول اللَّه استتاب نبهان أربع مرات وكان ارتد".
13075 - قال الثوري: وقال عمرو بن قيس، عن رجل، عن إبراهيم قال: "المرتد يستتاب أبدًا كلما رجع". وقال مالك: "يستتاب كلما رجع". رواه عنه ابن وهب.
13076 - عثمان بن سعيد، قرأت على أبي اليمان (خ) (5)، أن شعيب بن أبي حمزة حدثه عن الزهري (م) (?)، عن سعيد أن أبا هريرة قال: "شهدنا مع رسول اللَّه خيبر فقال رسول اللَّه