جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول اللَّه صفهم لنا؟ قال: نعم هم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام. قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك".
13044 - إبراهيم بن سعد (خ م) (?) عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه: "ستكون فتنة -أو فتن- يكون النائم فيها خير من اليقظان والماشي فيها خير من الساعي، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، فمن وجد منها ملجئًا أو معاذًا فليستعذ به".
13045 - عثمان الشحام (م) (?) نا مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنها ستكون فتن ثم تكون فتنة ألا فالماشي فيها خير من الساعي، والقاعد فيها خير من القائم، والمضطجع فيها خير من القاعد، ألا فإذا نزلت فمن كان له غنم فليلحق بغنمه، ألا ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه. فقال رجل من القوم: يا نبي اللَّه جعلني اللَّه فداك، أرأيت من ليس له غنم ولا إبل كيف يصنع؟ قال: فليأخذ بسيفه ثم ليعمد به إلى صخرة ثم ليدقه على حده بحجر ثم لينجوا به إن استطاع النجاء اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت. فقال رجل: أرأيت إن أُخذَ بيدي مكرهًا حتى ينُطلق بي إلى أحد الصفين -أو أحد الفريقين، عثمان شك- فيحذفني رجل بسيفه فيقتلني ماذا يكون شأني؟ قال: يبوء بإثمك وإثمه ويكون من أصحاب النار".
13046 - شعبة، عن أبي عمران (?)، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبا ذر كيف تصنع إذا بلغ الناسَ من الجهد ما يُعجز الرجل أن يقوم من فراشه إلى مصلاه؟ فقلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: تعفف. ثم قال: كيف تصنع يا أبا ذر إذا كثر الموت حتى يصير أهل البيت بالعبد؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: تصبر. ثم قال: يا أبا ذر كيف تصنع