قال: "لا ترجعوا بعدي ضلالًا يضرب بعضكم رقاب بعض".
13042 - حماد بن زيد (م) (?) نا أيوب وغيره، عن الحسن، عن الأحنف، عن أبي بكرة قال رسول اللَّه: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار".
عبد الرحمن بن المبارك (خ) (?) ثنا حماد، نا أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف قال: "ذهبت لأنصر هذا الرجل فتلقاني أبو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت: انصر هذا الرجل. قال: ارجع فإني سمعت رسول اللَّه يقول: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قلت: يا رسول اللَّه هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه". رواه أبو كامل، عن حماد وفيه: "أريد نصر ابن عم رسول اللَّه".
ومن يقاتل أهل البغي لا يريد قتالهم ولا يقصده إنما يريد حمل أهل الامتناع من حكم الإمام على الطاعة أو دفعهم عن المنازعة فإن أتى القتال على نفس فلا عقل ولا قود بأنا أبحنا قتالها كما أبحنا قتال من قصد ماله أو حريمه أو نفسه دفعًا فإن أتى القتال على نفسه فلا عقل ولا قود لأنا أبحنا قتاله.
13043 - الوليد بن مسلم (خ م) (?) نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني بسر بن عبيد اللَّه أنه سمع أبا إدريس يقول: سمعت حذيفة يقول: "كان الناس يسألون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول اللَّه، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا اللَّه بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم. قلت: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن. قلت: وما دخنه. قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب