القتال في الفرقة فحسبه قتالًا في الفرقة. وبعضهم أحب أن يتولاه غيره، وقد ذهب أكثرهم إلى أن عليًا كان محقًا في قتاله حاملًا لمن خالفه على طاعته يقصد بقتاله أهلَ الشام حمْلَ أهل الامتناع على ترك الطاعة للإمام، وبقتاله أهل البصرة دفع ما كانوا يظنون عليه من قتله عثمان أو مشاركته قتلته أو ما يقدح في إمامته. واستدلوا على بغي من خالافه من أهل الشام بما كان سبق له من شورى عمر وبيعة من بقي من أهل الشورى إياه وأنه كان في وقته أحقهم وبأنهم وجدوا علامة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للفئة الباغية فيمن خالفه".
13039 - عبد الصمد، نا شعبة، عن خالد الحذاء، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة أن رسول اللَّه قال لعمار: "تقتلك الفئة الباغية". ورواه أبو داود عن شعبة فقال: "الحسن" بدل "سعيد". ورواه مسلم، عن الكوسج، عن عبد الصمد فقال: عن سعيد والحسن عن أمهما. ورواه (م) (?) النضر بن شميل، عن شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، حدثني أبو قتادة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لعمار: "بؤسًا لك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية".
13040 - معمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن حزم، عن أبيه -قال: لا أدري أكان مع أبيه أو أخبره أبوه- قال: "لما قتل عمار قام عمرو بن حزم فدخل على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار وقد قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: تقتله الفئة الباغية. فقام عمرو منتقعًا لونه فدخل على معاوية فقال: قتل عمار؟ فقال معاوية: قتل عمار فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول اللَّه يقول: تقتله الفئة الباغية. فقال: دحضت في بولك أونحن قتلناه، إنما قتله علي وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا - أو قال: سيوفنا".
النهي عن القتال في الفرقة ومن ترك قتال الفئة الباغية خوفًا أن يكون قتال فرقة
13041 - قرة (خ م) (?) عن ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-