وقيل يتبعون بالدم
13016 - الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق قال: "جاء وفد بُزاحة أسد وغطفان إلى أبي بكر يسألونه الصلح فخيرهم بين الحرب المجلية أو السلم المخزية" (?).
13017 - أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: "ارتد علقمة ابن علاثة فأبى أن يجنح للسلم فقال أبو بكر: لا نقبل منك إلا بسلم مخزية أو حرب مجلية. قال: ما سلم مخزية؟ قال: تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة وأن قتلاكم في النار، وتدون قتلانا ولا ندي قتلاكم. فاختاروا سلمًا مخزية". وقد روينا في هذه القصة "أن عمر رأى أن لا يدوا قتلانا، وقال: قتلانا قتلوا على أمر اللَّه فلا ديات لهم". وسيأتي في قتال أهل الردة.
القوم يظهرون رأي الخوارج لم يحل به قتالهم
قال الشافعي: بلغنا أن عليًا بينا هو يخطب إذ سمع تحكيمًا من ناحية المسجد لا حكم إلا للَّه. فقال علي: لا حكم إلا للَّه كلمة حق أريد بها باطل لكم علينا ثلاث: لا نمنعكم المساجد، ولا نمنعكم الفيء ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نبدأكم بقتال".
13018 - عبد اللَّه بن نمير، عن الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن كثير بن نمر قال: "بينا أنا في الجمعة وعلي على المنبر إذ قام رجل فقال: لا حكم إلا للَّه. ثم قام آخر فقال: لا حكم إلا للَّه. ثم قاموا من نواحي المسجد فأشار إليهم علي بيده اجلسوا نعم لا حكم إلا للَّه كلمة يبتغى بها باطل، حكم اللَّه ننتظر فيكم ألا إن لكم عندي ثلاث خصال ما كنتم معنا لا نمنعكم مساجد اللَّه أن تذكروا فيها اسم اللَّه، ولا نمنعكم فيئًا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا ثم أخذ في خطبته". وروي بعضه عن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن علي.
13019 - شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: "سمع علي قومًا يقولون: