لا حكم إلا للَّه. قال: نعم، لا حكم إلا للَّه، ولكن لابد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل فيها المؤمن [ويستمتع] (?) فيها الكافر ويبلغ اللَّه فيها الأجل".

13020 - الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز، أخبره "أن الوليد بن عبد الملك أرسل إليه فقال: ما تقول فيمن يسبّ الخلفاء أترى أن يقتل؟ قال: فسكتُ فانتهرني -أو قال: مالك لا تكلم- فسكتُ فعاد لمثلها فقلت: أقتلَ يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، ولكنه سبّ الخلفاء. فقلت: أرى أن يُنكّل فيما انتهك من حرمة الخلفاء".

13021 - ابن وهب، أخبرني خالد بن حميد، عن عمر مولى غفرة "أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب كان على الكوفة في عهد عمر بن عبد العزيز فكتب إلى عمر: إني وجدت رجلًا بالكناسة -سوق من أسواق الكوفة- يسبّك وقد قامت عليه البينة فهممت بقتله أو بقطع يده أو لسانه أو جلده ثم بدا لي أن أراجعك فيه. فكتب إليه: أما بعد والذي نفسي بيده لو قتلته لقتلتك به ولو قطعته لقطعتك به ولو جلدته لأقدته منك فإذا جاءك كتابي هذا فاخرج به إلى الكناسة فسب الذي سبني أو أعف عنه فإن ذلك أحب إليّ، فإنه لا يحل قتل مسلم بسب أحد من الناس إلا رجل يسب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقد حل دمه".

الخوارج يظهرون ويقتلون والي ناحيتهم عليهم القصاص

13022 - محمد بن عَبَادة، نا يزيد بن هارون، أنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، "أن عليًا نهى أصحابه أن يتبسطوا على الخوارج حتى يحدثوا حدثًا. فمروا بعبد اللَّه بن خباب فأخذوه فانطلقوا به فمروا على تمرة ساقطة من نخلة فأخذها بعضهم فألقاها في فمه فقال له بعضهم: تمرة معاهد فبم استحللتها؟ فقال عبد اللَّه بن خباب: أفلا أدلكم على ما هو أعظم حرمة عليكم من هذا؟ قالوا: نعم. قال: أنا. فقتلوه. فبلغ ذلك عليًا فأرسل إليهم أن أقيدونا بعبد اللَّه. قالوا: كيف نقيدك به كلنا قتله؟ قال: وكلكم قتله؟ ! قالوا: نعم. قال: اللَّه أكبر. ثم أمر أن يبسطوا عليهم. وقال: واللَّه لا يقتل منكم عشرة ولا نفلت منهم عشرة. قال: فقتلوهم. فقال: اطلبوا فيهم ذا الثدية. . . ". الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015