12993 - شعبة (خ م) (?) عن واقد بن محمد، سمعت أبي يحدث، عن ابن عمر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على اللَّه".
12994 - ابن أبي عروبة، عن قتادة "في قوله {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} (?) قال: نزلت وقد علم اللَّه أنه سيرتد مرتدون، فلما قبض اللَّه رسوله ارتد الناس عن الإسلام إلا ثلاثة مساجد: أهل المدينة، وأهل مكة، وأهل جُواثا من أهل البحرين من عبد القيس، وقالت العرب: أما الصلاة فنصلي، وأما الزكاة، فواللَّه لا نُغصب أموالنا. فكلم أبو بكر أن يتجاوز عنهم ويخلي عنهم وقيل له: إنهم لو قد فقهوا لأعطوا الزكاة، فأبى عليهم أبو بكر، قال: واللَّه لا أفرق بين شيء جمع اللَّه بينه، واللَّه لو منعوني عناقًا مما فرض اللَّه ورسوله لقاتلتهم عليه. فبعث اللَّه عليهم عصائب فقاتلوا على ما قاتل عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى أقروا بالماعون -وهو الزكاة المفروضة- ثم إن وفد العرب قدموا عليه فخيرهم بين خطة مخزية أو حرب مجلية، فاختاروا الخطة وكانت أهون عليهم أن يشهدوا أن قتلاهم في النار، وقتلى المسلمين في الجنة، وما أصاب المسلمون من أموالهم فهو حلال وما أصابوه من المسلمين ردوه عليهم".
قلت: هو من مراسيل قتادة.
12995 - صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير (?) "أن أبا بكر كان جهز بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جيوشًا على بعضها شرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص فساروا حتى نزلوا الشام، فجمعت لهم الروم جموعًا عظيمة فحدث أبو بكر بذلك فأرسل إلى خالد وهو بالعراق أن انصرف بثلاثة آلاف فارس فأمد إخوانك بالشام والعجل العجا. فأقبل خالد مغذًا جوادًا فاشتق الأرض بمن معه حتى خرج إلى ضُمَيْر، فوجد المسلمين معسكرين بالجابية