وتسامع الأعراب الذين كانوا في مملكة الروم بخالد ففزعوا له ففي ذلك لقول قائلهم:
ألا يا أصبحينا قبل خيل أبي بكر ... لعل منايانا قريب وما ندري
وفي رواية الشافعي في "المبسوط":
ألا فأصبحينا قبل نائرة الفجر ... لعل منايانا قريب وما ندري
أطعنا رسول اللَّه ما كان وسطنا ... فيا عجبًا ما بال ملك أبي بكر
فإن الذي سألوكم فمنعتم ... لكالتمر أو أحلى إليهم من التمر
سنمنعهم ما كان فينا بقية ... كرام على (الغرَّاء) (?) في ساعة العسر
قال الشافعي: قالوا لأبي بكر بعد الإسار: ما كفرنا بعد إيماننا بل شححنا على أموالنا.
باب لا يُبدأ الخوارج بالقتال حتى يُسألوا ما نقموا ثم يُؤمروا بالعودة ثم يؤذنوا بالحرب
12996 - ابن إسحاق، حدثني طلحة بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: "كان أبو بكر يأمر؟ أمراءه حين كان يبعثهم في الردة إذا غشيتم دارًا فإن سمعتم بها أذانا بالصلاة فكفوا حتى تسألوهم ماذا نقموا فإن لم تسمعوا أذانًا فشنوها غارة واقتلوا وحرقوا وأنهكوا في القتل والجراح لا يرى بكم وهن لموت نبيكم".
12997 - [زياد] (?) البكائي، نا مطرف، عن أبي الجهم سليمان بن الجهم مولى البراء، عن البراء قال: "بعثني علي -رضي اللَّه عنه- إلى النهر إلى الخوارج ثلاثًا قبل أن نقاتلهم".
12998 - عمر بن يونس، نا عكرمة، حدثني أبو زميل سماك الحنفي، نا ابن عباس قال: "لما خرجت الحرورية اجتمعوا في دار وهم ستة آلاف أتيت عليًا فقلت: أبرد بالظهر لعلي