من متاع البيت، ثم ذكر قصة أخرى وفيها قدوم فيروز على عمر وأنه قال لفيروز: قتلت الكذاب؟ قال: اللَّه قتله يا أمير المؤمنين. قال: نعم، ولكن أخبرني. فقص عليه القصة، ورجع فيروز إلى اليمن".
قتال الضرب الثاني من أهل الردة
قال الشافعي: وهم قوم تمسكوا بالإسلام ومنعوا الصدقات. واحتج في ذلك بقصة أبي بكر وعمر، وحديث:
12989 - عقيل (خ م) (?) عن الزهري، أخبرني عبيد اللَّه، عن أبي هريرة قال: "لما توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- واستخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب، قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اللَّه، فمن قال: لا إله إلا اللَّه فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على اللَّه؟ ! فقال أبو بكر: واللَّه لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، واللَّه لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لقاتلتهم على منعه. قال عمر: فواللَّه ما هو إلا أن رأيت اللَّه قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق".
12990 - الشافعي وغيره، عن ابن عيينة، عن ابن شهاب (?) "أن عمر قال لأبي بكر: أليس قد قال رسول اللَّه: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اللَّه، فإذا قالوها عصموا مني وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على اللَّه؟ فقال أبو بكر: هذا من حقها، لا تفرقوا بين ما جمع اللَّه، لو منعوني عناقًا مما أعطوا رسول اللَّه قاتلتهم" سقط من رواية الشافعي "لا تفرقوا بين ما جمع". فاحتج الصديق في هذا بشيئين أحدهما: أن قال: قد قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إلا بحقها، وهذا من حقها. والآخر: أن قال: لا تفرقوا بين ما جمع اللَّه. قال الشافعي: يعني فيما أرى [أنه] (?) مجاهدهم على الصلاة وأن الزكاة مثلها، ولعل مذهبه فيه أن اللَّه يقول: