ثم جاءت تائبة، قال: فكتب إليه الزهري (?) وأنا شاهد: أما بعد، فإن الفتنة الأولى ثارت وفي أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ممن شهد بدرًا فرأوا أن يهدم أمر الفتنة لا يقام فيها حد على أحد في فرج استحله بتأويل القرآن ولا قصاص في دم استحله بتأويل القرآن ولا مال استحله بتأويل القرآن إلا أن يوجد شيء بعينه، وإني أرى أن تردها إلى زوجها وتحد من قذفها".
12985 - معمر، حدثني سيف بن فلان بن معاوية العنزي، حدثني خالي، عن جدي قال: "لما كان يوم الجمل وإضطرب (الحَبْلُ) (?) وأغار الناس. قال: فجاء الناس إلى علي يدعون أشياء فأكثروا عليه فلم يفهم. قال: ألا رجل يجمع لي كلامه في خمس كلمات أوست. فاحتفزت على إحدى رجليَّ قلت: إن فهم قبل كلامي وإلا جلست من قريب. قلت: يا أمير المؤمنين، إن الكلام ليس بخمس ولا ست ولكنها كلمتان، فنظر إليَّ. قال: قلت: هضم أو قصاص. قال: فعقد ثلاثين. وقال قالون (?): أرأيتم ما عددتم فهو تحت قدمي هاتين".
قتال القسم الأول من أهل الردة
قال الشافعي: قوم كفروا بعد إسلامهم مثل طليحة ومسيلمة والعنسي وأصحابهم.
12986 - معمر (خ م) (?) عن همام، نا أبو هريرة، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بينا أنا نائم إذ أتيت بخزائن الأرض، فوضع في يدي سوارين من ذهب فكبرا عليَّ وأهماني، فأوحي إليّ أن انفخهما فنفختهما فذهبا، فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما: صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة". قال ابن إسحاق: "أول ردة كانت في العرب مسيلمة باليمامة في بني حنيفة، والأسود بن كعب العنسي باليمن في حياة رسول اللَّه، وخرج طليحة بن خويلد الأسدي في بني أسد يدعي النبوة ويسجع لهم".