شرحبيل وكان من أفاضل أصحاب عبد اللَّه قال: رأيت كأني دخلت الجنة فإذا بقباب مضروبة، فقلت: لمن هذا؟ قيل: لذي كلاع وحوشب -وكانا ممن قتل مع معاوية- قلت: ما فعل عمار وأصحابه؟ قالوا: أمامك. قلت: سبحان اللَّه وقد قتل بعضهم بعضًا! قال: إنهم لقوا اللَّه فوجدوه واسع المغفرة. قلت: ما فعل أهل النهر؟ قال: لقوا بَرّحًا".
رواه يزيد بن هارون عنه قال: يحيى بن أبي طالب فسمعت يزيد في المجلس ببغداد وكان يقال: إن في المجلس سبعين ألفًا. قال: لا تغتروا بهذا الحديث؛ فإن ذا الكلاع وحوشب أعتقها اثني عشر ألفًا أهل بيت. وذكر من محاسنهم أشياء".
12981 - مسعر، عن عبد اللَّه بن رباح (?) أن عمارًا قال: "لا تقولوا: كفر أهل الشام، ولكن قولوا: فسقوا أو ظلموا".
12982 - مسعر، عن عامر بن شقيق، عن شقيق بن سلمة قال: "قال رجل ممن يتعرف البغلة يوم قتل المشركون -يعني أهل النهروان- فقال علي -رضي اللَّه عنه-: من الشرك فروا. قال: فالمنافقون؟ قال: المنافقون لا يذكرون اللَّه إلا قليلًا. قال: فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا فنصرنا عليهم".
من قال لا تباعة في الجراح والدماء وما فات من الأموال في قتال أهل البغي
12983 - يونس، عن ابن شهاب قال: "هاجت الفتنة الأولى، فأدركت رجالًا ذوي عدد من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ممن شهد معه بدرًا وبلغنا أنهم كانوا يرون أن يهدر أمر الفتنة ولا يقام فيها على رجل قاتل في تأويل القرآن قصاص فيمن قل، ولا حد في سباء امرأة سبيت ولا يرى عليها حد ولا بينها وبين زوجها ملاعنة ولا يرى أن يقفوها أحد إلا جلد الحد ويرى أن ترد إلى زوجها الأول بعد أن تعتد فتقضي عدتها من زوجها الآخر، ويرى أن يرثها زوجها الأول".
12984 - ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري قال: "كتب إليه سليمان بن عبد الملك يسأله عن امرأة فارقت زوجها وشهدت على قومها بالشرك ولحقت بالحرورية فتزوجت فيهم،