أمهات أولاد أبيه، ثم قال: لم نقبض أرضكم هذه السنين إلا مخافة أن ينتهبها الناس، يا فلان، انطلق معه إلى ابن قرظة مره فليعطه غلته هذه السنين ويدفع إليه أرضه. قال: فقال رجلان جالسان ناحية أحدهما الحارث الأعور: اللَّه أعدل من ذلك أن نقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة. قال: قوما أبعد أرض اللَّه وأسحقها، فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة؟ يا ابن أخي، إذا كانت لك حاجة فائتنا". وفي لفظ: "إلى بني قرظة" بدل: "ابن".

12978 - شعبة، عن الحكم، عن أبي وائل، سمعت عمارًا يقول حين بعثه علي إلى الكوفة يستنفر الناس: "إنا لنعلم أنها زوجة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الدنيا والآخرة ولكن اللَّه ابتلاكم بها" لفظ علي بن الجعد عنه.

ورواه غندر (خ) (?) عنه ولفظه: "عن الحكم، سمع أبا وائل يقول: "لما بعث علي عمارًا والحسن بن علي إلى الكوفة خطب عمار فقال: إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن اللَّه ابتلاكم بها لينظر إياه تطيعون أو إياها".

12979 - عوف، عن ابن سيرين قال: "قال خالد بن الواشمة: لما فرغ من أصحاب الجمل ونزلت عائشة منزلها: دخلت عليها فقلت: السلام عليك يا أم المؤمنين. قالت: من هذا؟ قلت: خالد بن الواشمة. قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: أصيب. قالت: إنا للَّه، يرحمه اللَّه. ما فعل الزبير؟ قلت: أصيب. قالت: إنا للَّه، يرحمه اللَّه. قلت: بل نحن للَّه، وإنا إليه راجعون في زيد بن صوحان. قالت: وأصيب زيد؟ قلت: نعم. قالت: إنا للَّه وإنا إليه راجعون يرحمه اللَّه. قلت: يا أم المؤمنين، ذكرت طلحة فقلت: يرحمه اللَّه. وذكرت الزبير فقلت: يرحمه اللَّه. وذكرت زيدًا فقلت: يرحمه اللَّه. وقد قتل بعضهم بعضًا. واللَّه لا يجمعهم اللَّه في الجنة أبدًا، قالت: أو لا تدري أن رحمة اللَّه واسعة وهو على كل شيء قدير. قال: فكانت أفضل مني (?) ".

تابعه ابن عون وأيوب، عن محمد، عن خالد.

12980 - العوام بن حوشب، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل قال: "رآني عمرو بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015