وإليه مرة، ويقول: إن ابني هذا سيد، ولعل اللَّه يصلح به بين فئتين من المسلمين". قال سفيان: يعجبنا قوله: "فئتين من المسلمين".
مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي بكرة قال رسول اللَّه فذكر نحوه، وفيه قال الحسن: "فلما ولي -يعني الحسن بن علي- ما أهريق في سببه محجمة من دم".
12974 - معمر، عن أيوب، عن محمد أن الحسن بن علي قال: "لو نظرتم ما بين جابرس إلى جابلق ما وجدتم جده نبي غيره وغير أخي وإني أرى أن تجتمعوا على معاوية {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (?) ".
12975 - قال معمر: جابرس وجابلق المغرب والشرق. هشيم وابن عيينة قالا: نا مجالد، عن الشعبي قال: "لما صالح الحسن معاوية -وزاد هشيم: وسلم إليه الأمر- قال له معاوية بالنخيلة: قم فتكلم. فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قاله: أما بعد، فإن أكيس الكيس التقى، وإن أعجز العجز الفجور، ألا وإن هذا الأمر الذي اختلف فيه أنا ومعاوية حق لامرئ كان أحق به مني أو حق لي تركته لمعاوية إرادة إصلاح المسلمين وحقن دمائهم {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (?) ثم استغفر ونزل".
12976 - شريك، عن أبي العنبس، عن أبي البختري، قال: "سئل علي عن أهل الجمل أمشركون؟ قال: من الشرك فروا. قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون اللَّه إلا قليلًا. قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بغوا علينا".
وكيع، عن أبان بن عبد اللَّه البجلي، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، قال: قال علي: "إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال اللَّه: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} (?) ".
12977 - أبو معاوية وغيره، نا أبو مالك الأشجعي، عن أبي حبيبة مولى طلحة قال: "دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعدما فرغ من أصحاب الجمل. قال: فرحب به وأدناه وقال: إني لأرجو أن يجعلني اللَّه وإياك من الذين قال اللَّه: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (?). فقال: يا ابن (أخ) (?) كيف فلانة، كيف فلانة؟ وسأله عن