لسمعت هذا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإن عليًا قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول اللَّه الذي نعته". وأخرجاه من أوجه عن أبي سلمة والضحاك الهمداني.
الأوزاعي، حدثني قتادة، عن أنس وعن أبي سعيد الخدري أن رسول اللَّه قال: "سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ لحم شر الخلق والخليقة، طوبى لم قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب اللَّه وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى باللَّه منهم. قالوا: يا رسول اللَّه، فما سيماهم؟ قال: التحليق" (?).
وفي الباب عن أبي ذر وسهل بن حنيف، وعبد اللَّه بن عمرو وأبي بكرة وأبي برزة وبعضهم يزيد على بعض، واستدل الشافعي في قتال أهل البغي بقوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ. . .} (?) الآية.
12969 - [نعيم بن حماد] (?) ثنا معتمر (خ م) (?) عن أبيه، عن أنس قال: "قيل: يا رسول اللَّه، لو أتيت عبد اللَّه بن أبي. فانطلق إليه وركب حماره وركب معه قوم من أصحابه، فلما أتاه قال له عبد اللَّه: تنح، فقد آذاني نتن حمارك. فقال رجل: واللَّه لحمار رسول اللَّه أطيب ريحًا منك. فغضب لكل واحد منهما قومه فتضاربوا بالجريد والنعال، فبلغنا أنما نزلت فيهم هذه الآية {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا. . .} (?) الآية".
محمد بن أبي بكر، نا معتمر، عن أبيه، أنه بلغه عن أنس قال: "قيل للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: لو أتيت عبد اللَّه. فانطلق راكبًا حماره والناس يمشون. قال: وهي أرض سبخة. . . فذكره". قال أنس: "وأنبئت أنها أنزلت فيهم".