علي بنفسه فالتمسه فوجده، فقال: صدق اللَّه وبلغ رسوله. فقام إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير المؤمنين، آللَّه الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: إي واللَّه الذي لا إله إلا هو. حتى استحلفه ثلاثًا وهو يحلف له".

عمرو بن الحارث (م) (?) عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع "أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي قالوا: لا حكم إلا للَّه. فقال علي: كلمة حق أريد بها باطل إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وصف ناسًا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجاوز هذا منهم -وأشار إلى حلقه- أبغض خلق اللَّه إليه، منهم أسود إحدى يديه حلمة ثدي. فلما قتلهم قال: انظروا. فنظروا فلم يجدوا شيئًا. قال: ارجعوا، فواللَّه ما كذبت - ولا كذبت مرتين أو ثلاثًا، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي -رضي اللَّه عنه- فيهم".

12968 - شعيب (خ) (?) عن الزهري، أخبرني أبو سلمة، أن أبا سعيد الخدري قال: "بينا نحن عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقسم قسمًا أتاه ذو الخويصرة -رجل من بني تميم- فقال: يا رسول اللَّه، اعدل. ققال: ويحك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ ! لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل. فقال عمر: يا رسول اللَّه، ائذن لي فيه أضرب عنقه! قال: دعه فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضِيّه -وهو قدحه- فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى يديه مثل ثدي المرأة، ومثل البضعة تدردر يخرجون على (خير فرقة) (?) من الناس. قال أبو سعيد: فأشهد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015