حميد بن نافع قال: "فقلت لزينب: وما رأس الحول؟ فقالت: كانت المرأة في الجاهلية إذا هلك زوجها عمدت إلى شر بيت لها، فجلست فيه حتى إذا مرت بها سنة خرجت ورمت ببعرة".

عدة الحامل من الوفاة

12067 - مالك (خ) (?)، عن هشام، عن أبيه، عن المسور "أن سبيعة نفست بعد وفاة زوجها بليال، فجاءت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستأذنته في أن تنكح فأذن لها". رواه جعفر بن عون، عن هشام وزاد: "فلما تعلّت من نفاسها ذكر ذلك لرسول اللَّه فأذن لها فنكحت".

12068 - يونس (خ م) (?)، عن ابن شهاب، حدثني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه "أن أباه كتب إلى عمر بن عبد اللَّه بن الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعما قال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين استفتته، فكتب عمر بن عبد اللَّه إلى عبد اللَّه بن عتبة يخبره أن سبيعة أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة -وهو من بن بني عامر ابن لؤي وكان ممن شهد بدرًا- توفي عنها في حجة الوداع وهي حامل، فلم تلبث أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تعلّت من نفاسها تجملت للخطاب، فدخل عليها أبو السنابل بن بَعْكك -رجل من بني عبد الدار- فقال لها: ما بالي أراك متجملة! لعلك تريدين النكاح، إنك واللَّه ما أنت بناكح حتى يمر عليك أربعة أشهر وعشر. قالت: فلما قال لي ذلك: جمعت ثيابي حين أمسيت، فأتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألته عن ذلك، فأفتاني بأن قد حللت حين وضعت حملي، فأمرني بالتزويج إن بدا لي". قال ابن شهاب: فلا أرى بأسًا أن تتزوج حين وضعت وإن كانت في دمها غير أنه لا يقربها زوجها حتى تطهر.

الليث (خ) (?)، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب كتب إليه يذكر أن عبيد اللَّه بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015