عبد اللَّه بن عتبة أخبره عن أبيه "أنه كتب إلى ابن الأرقم يسأل سبيعة: كيف كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أفتاها حين توفي زوجها؟ فقالت: أفتاني إذا وضعت أن أنكح".
12069 - سفيان، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه، عن أبيه (?) "أن سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها بليال فمر بها أبو السنابل فقال: قد تصنعت للأزواج، إنها أربعة أشهر وعشر. فذكرت ذلك رسول اللَّه فقال: كذب أبو السنابل -أو ليس كما قال- قد حللت فتزوجي" فهذا مرسل وفيما قبله كفاية.
12070 - يزيد (م) (?)، أنا يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن أبي سلمة قال: "كنت أنا وابن عباس وأبو هريرة فتذاكرنا الرجل يموت عن المرأة فتضع بعد وفاته بيسير، فقلت: إذا وضعت حلت. وقال ابن عباس: أجلها آخر الأجلين. فتراجعا بذلك، فقال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي -يعني أبا سلمة- فبعثوا كريبًا مولى ابن عباس إلى أم سلمة. فقالت: إن سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة، وإن رجلًا من بني عبد الدار يكنى أبا السنابل خطبها وأخبرها أنها قد حلت، فأرادت أن تزوج غيره، فقال لها أبو السنابل: إنك لم تحلين. فذكرت ذلك سبيعة لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأمرها أن تزوج".
جعفر بن ربيعة (خ) (?)، عن الأعرج، حدثني أبو سلمة "أن زينب بنت أم سلمة، أخبرت عن أمها "أن سبيعة توفي زوجها وهي حبلى، فخطبها أبو السنابل فأبت، فقال: واللَّه لا يصلح أن تنكحي حتى تعتدى آخر الأجلين. فمكثت قريبًا من عشرين ليلة، ثم نفست فجاءت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: انكحي. وكانت فاطمة بنت قيس تحدث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين طلقت البتة أنه أمرها أن تنتقل إلى بيت ابن أم مكتوم فإنه أعمى، تضعين ثيابك عنده قبل أن تنقضي عدتها. فكان محمد ابن أسامة بن زيد يقول: كان أسامة بن زيد إذا ذكرت فاطمة من ذلك شيئًا رماها بما كان في يده".
12071 - أيوب (خ) (?)، عن ابن سيرين: "جلست إلى ابن أبي ليلى وأصحابه يعظمونه كأنه أمير فذكروا آخر الأجلين، فذكرت حديث عبد اللَّه بن عتبة في سبيعة، فغمز إليّ بعض