لتلتعن فقال رسول اللَّه: مه. فلعنت، فلما أدبرا قال: لعلها أن تجيء به أسود جعدًا، فجاءت به أسود جعدًا".
إسماعيل بن حفص، ثنا عبدة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لاعن بالحمل".
11990 - هشام بن حسان (م) (?)، عن محمد "سألت أنسًا عن اللعان -وأنا أرى أن عنده من ذلك علمًا- فقال: إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء وكان أخا البراء ابن مالك لأمه، وكان أول من لاعن، فلاعن رسول اللَّه -يعني بينهما- فقال: انظروها فإن جاءت به أبيض سبطًا (أقضى) (?) العينين فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به أكحل جعدًا حمش الساقين فهو لشريك. فأنبئت أنها جاءت به أكحل جعدًا حمش الساقين".
مر لهشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس بأتم منه وفيه قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لولا ما مضى من كتاب اللَّه لكان لي ولها شأن". وفي كل ذلك دلالة على أنه لاعن بينهما على الحمل. فأما حديث:
11991 - ابن أبي أويس (خ م) (?)، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن ابن عباس قال: "ذكر المتلاعنين عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال عاصم بن عدي في ذلك قولًا، فانصرف، فأتاه رجل من قومه فذكر له أنه وجد مع امرأته رجلًا فقال عاصم: ما ابتليت بهذا إلا لقولي. فذهب به إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره بالذي وجد عليه امرأته، وكان ذلك الرجل مصفرًا قليل اللحم سبط الشعر، وكان الذي ادعى أنه وجده عند أهله آدم خدلًا كثير اللحم جعد قطط، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اللهم بَيِّن. فوضعت شبهًا بالذي ذكر زوجها أنه وجده عندها، فلاعن رسول اللَّه بينهما. فقال رجل