لابن عباس في المجلس: هي التى قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لو رجمت أحدًا بغير بينة لرجمت هذه؟ قال: لا، تلك امرأة كانت تظهر السوء في الإسلام".
فهذا يوهم أنه لاعن بينهما بعد الوضع. وقد يحتمل أن يكون بعض رواته قدم حكاية وضعها؛ فقد مر حديث سهل بن سعد وفيه أنها كانت حاملًا حال اللعان".
وقد روى ابن جريج حديث يحيى بن سعد فجوده.
الشافعي، أنا سعيد بن سالم، عن ابن جريج أن يحيى بن سعيد، حدثه عن القاسم بن محمد، عن ابن عباس "أن رجلًا جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، واللَّه ما لي عهد بأهلي منذ عِفَار النخل -قال: وعفارها أنها إذا كانت تؤبّر تعفّر أربعين يومًا لا تُسقى بعد الإبار- قال: فوجدت مع امرأتي رجلًا. قال: وكان زوجها مصفرًا حمش الساقين سبط الشعر، والذي رميت به خدلًا إلى السواد جعدًا قططًا مستّهًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اللهم بين. ثم لاعن بينهما، فجاءت برجل يشبه الذي رمحت به".
العقدي، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن القاسم، عن ابن عباس "سمع رسول اللَّه لاعن بين العجلاني وامرأته وكانت حاملًا، فقال زوجها: واللَّه ما قربتها منذ عفرنا. فقال رسول اللَّه: اللهم بين. فدعا الزوج حمش الذراعين والساقين أصهب الشعر، وكان الذي رميت به ابن السحماء، فجاءت بغلام أسود أكحل جعد عبل الذراعين خَدِل الساقين. قال القاسم: فقال ابن شداد لابن عباس: هي المرأة التي قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لو كنت راجمًا أحدًا بغير بينة لرجمتها. فقال ابن عباس: تلك امرأة أعلنت [السوء] (?) في الإسلام" (?).
وقال ابن أبي الزناد عن أبيه بإسناده: "أن رسول اللَّه لاعن بين العجلاني وامرأته وكانت حبلى. وقال زوجها: واللَّه ما قربتها منذ عفرنا. . . " الحديث وفيه "أجلى" بدل "أكحل" وزاد "قططًا".