نا عمرو بن أبي قيس، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة قال: "كانت الخثعمية تحت الحسن بن علي، فلما أن قتل عليّ بويع الحسن، فدخل عليها فقالت له: لتهنك الخلافة. فقال: أظهرت الشماتة بقتل علي، أنت طالق ثلاثا. فتلفعت في ثوبها وقالت: والله ما أردت هذا. فمكثت حتَّى انقضت عدتها، وتحولت، فبعث إليها ببقية صداقها وبمتعة عشرين ألف درهم، فلما جاءها الرسول ورأت المال قالت: متاع قليل من حبيب مفارق، فأخبر الرسول الحسن فبكى وقال: لولا أني سمعت أبي يحدث عن جدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: من طلق امرأته ثلاثا لم تحل له حتَّى تنكح زوجًا غيره لراجعتها.
قلت: عجبت من سكوت المؤلف عن هذا الخبر الساقط وفيه الطيالسي متروك وابن حميد وليس بثقة.
11441 - مصعب بن سلام، نا شعبة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: "لما طلق حفص بن المغيرة امرأته فاطمة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لزوجها: متعها ولو نصف صاع من تمر".
قلت: مصعب فيه شيء.
قصة فاطمة والعدة دالة على أنَّها كانت مدخولًا بها.
11442 - شعبة عن أبي بشر، عن سعيد قال. "لكل مطلقة متعة {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِين} (?) " وروينا هذا عن أبي العالية والحسن والزهري.
11443 - شعبة، عن الحكم قال: "جاءت امرأة إلى شريح تخاصم زوجها تسأله المتعة وقد كان طلقها فقرأ شريح {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ} (?) فقال له: متعها. ولم يقض لها".
وروينا عن ابن سيرين، عن شريح "أنَّه قال لرجل فارق: لا تأبى أن تكون من المتقين لا تأبى أن تكون من المحسنين".
وعن إبراهيم، عن شريح قال: "إن كنت من المتقين فمتع ولم يجبره". وروينا عن شريح أنَّه جبره على المتعة في المقبوضة قبل الدخول.
الحكم بن عبد الملك، عن قَتَادة "طلق رجل امرأته عند شريح فقال: متعها. فقالت المرأة: