وعندها جاريتان في أيام منى تغنيان وتدففان وتضربان ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -[متغش] (?) بثوبه فانتهرهن أبو بكر، فكشف رسول الله عن وجهه، وقال: دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد. وتلك أيام منى ورسول الله بالمدينة، ورأيته يسترني بثوبه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، وأنا جارية"، قولها: "وأنا جارية" كدليل على أنها لم تبلغ، ويدل عليه.
10832 - معمر، عن ثابت، عن أنس قال: "لما قدم رسول الله المدينة لعبت الحبشة بحرابهم فرحًا لقدومه" (?). فإن كانت هذه القصة وما روته عائشة واحدة ففيها ما دل على أنها كانت غير بالغة إذ ذاك فرسول الله بنى بها حين قدم المدينة وهي بنت تسع، ويحتمل أن ذلك قبل الحجاب.
قلت: ما بنى حين قدم المدينة بعائشة [بل] (?) بعد مقدمه ببضعة عشر شهرًا.
10833 - ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن سهل، عن عائشة: "أنها كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق وكانت أم سعد بن معاذ معها وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب".
10834 - ابن إسحاق، حدثني يزيد بن قسيط في قصة نزول توبة أبي لبابة في شأن بني قريظة قالت أم سلمة: "أفلا أبشره يا رسول الله بذلك؟ قال: بلى إن شئت. قالت: فقمت على باب حجرتي فقلت - وذاك قبل أن يضرب علينا الحجاب -: يا أبا لبابة، أبشر فقد تاب الله عليك" فغزوة بني قريظة سنة خمس ونزل الحجاب بعد.
ما جاء في القواعد من النساء
10835 - حسين بن واقد (د) (?)، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس " {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} (?) الآية فنسخ واستثنى من ذلك {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا} (?).
أبو صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس " {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} (?) قال: هي المرأة لا جناح عليها أن تجلس في بيتها بدرع وخمار