فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما ذاك عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي يا محمد خير، إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعط منه، ما شئت. فتركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان من الغد قال له: ما عندك يا ثمامة؟ قال: قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله يا محمد، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك وقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليّ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين كله إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلي، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى (فيسره) (?) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل: صبوت يا ثمامة، فقال: لا؛ ولكني أسلمت مع رسول الله، والله لا تأتيكم حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
10285 - معمر (خ) (?)، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأسارى بدر لو كان مطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لخليتهم له". رواه ابن عيينة، عن الزهري ولفظه: "في هؤلاء لأطلقتهم له - يعني: أسارى بدر" قال سفيان: كانت له عتد النبي يد وكان أجزى الناس باليد - صلى الله عليه وسلم -.
10286 - سعيد بن عثمان التنوخي، نا علي بن الحسن السامي، نا ابن أبي ذئب، نا الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال أبو عزة يوم بدر: يا رسول الله، أنت أعرف الناس بفاقتي وعيالي وإني ذو بنات فرق له ومنّ عليه وخرج إلى مكة بلا فداء، فلما أتى مكة هجا النبي - صلى الله عليه وسلم - وحرض عليه المشركين فأسر يوم أحد وأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: وكان رسول الله يقول: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " إسناده واهٍ، وهو مشهور عند أحل المغازي.
قلت: قال ابن عدي: علي بن الحسن أحاديثه موضوعة.