قال البيهقي: فكأنه في القديم شك في ثبوت الحديثين لما ذكرنا في كل واحد منهما، ومسح الوجه والكفين في حديث عمار ثابت، هو أثبت من حديث مسح الذراعين، إلا أن حديث مسح الذراعين أيضًا جيد بالشواهد التي ذكرنا.

وروي عن علي وابن عبالس مسح الوجه والكفين، وروي عن علي بخلافه.

933 - ابن المبارك، ثنا سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد بن حبيب (?) "أن عليًا وابن عباس كانا يقولان في التيمم: الوجه والكفين".

934 - هشيم، أنا خالد، عن أبي إسحاق، عن بعض أصحاب علي، عن علي قال: "ضربتان: ضربة للوجه، وضربة للذراعين" والخبران منقطعان. فالاحتياط المسح إلى المرفقين خروجًا من الحلاف.

التيمم بالصعيد

935 - هشيم (خ م) (?)، ثنا سيار، عن يزيد الفقير، ثنا جابر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحدٍ قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة".

و(م) في لفظ: "وجعلت لي الأرض طيبة مسجدًا وطهورًا".

936 - يزيد بن هارون، أنا سليمان التيمي، عن سيار، عن أبي أمامة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "فضلت بأربع: جعلت الأرض لأمتي مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أتى الصلاة فلم يجد ماء وجد الأرض مسجدًا وطهورًا، وأرسلت إلى الناس كافة، ونصرت بالرعب من مسيرة شهر يسير بين يدي، وأحلت لأمتي الغنائم".

قلت: رواه الترمذي (?) من حديث أسباط عن التيمي، وصححه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015