فردها وقل لها: إن الله وضع في حرمه شيئًا فلا ينبغي أن يخرج منه. قال عبد الأعلى: فقالوا لي: فما هو إلا أن تحينا دخولك الحرم فكأنما أنشطنا من عقل".
باب نقل ماء زمزم
8320 - هشيم، عن عبد الله (?) بن المؤمل المخزومي، عن ابن محيصن، عن عطاء، عن ابن عباس قال: استهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهيل بن عمرو من ماء زمزم" وروي نحوه عن عكرمة عن ابن عباس.
8321 - خلاد بن يحيى، ثنا إبراهيم بن طهمان، ثنا أبو الزبير "كنا عند جابر فتحدثنا فحضرت العصر فقام فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به ورداؤه موضوع ثم أتى بماء من ماء زمزم فشرب ثم شرب فقالوا: ما هذا؟ قال: هذا ماء زمزم، وقال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ماء زمزم لما شرب له. قال: ثم أرسل وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو أن أهد لنا من ماء زمزم ولا تترك، قال: فبعث إليه بمزادتين".
8322 - أخبرناه أبو نصر بن قتادة والمزني قالا: أنا أحمد بن إسحاق بن شيبان أن معاذ بن نجدة، أنا خلاد بن يحيى أبو كريب، نا خلاد بن يزيد الجعفي، حدثني زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه "أن عائشة كانت تحمل ماء زمزم وتخبر أن رسول الله كان يفعله" رواه غير ابن خريمة عن أبي كريب فزاد فيه "حمله رسول الله في الأداوى والقرب وكان يصب على المرضى ويسقيهم". قال البخاري: لا يتابع خلاد بن يزيد عليه.
باب الرجل يرمي صيدًا فيقع السهم فيه في الحرم
قال الله - تعالى -: {تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ} (?) قيل: تناله أيديكم بالرمي.
8323 - ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال - يعني: النبل -: "وتناله أيديكم أيضًا صغار الصيد الفراخ والبيض، ورماحكم يقول: كبار الصيد".
8324 - الوليد بن مزيد، حدثني عبد السلام "سألت الأوزاعي: رجل رسل كلبه في الحل على صيد فدخل الصيد الحرم فطلبه الكلب فأخرجه إلى الحل فقتله، فقال: ما عندي فيها شيء، وأنا أكره التكلف. قلت: يا أبا عمرو، قل فيها. قال: ما أحب أكله ولا أرى عليه أن