معه، ثم قال: سل. فقال: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هم في الظلمة دون الجسر. قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: فقراء المهاجرين. قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: زيادة كبد النون. قال: فهما غداؤهم على إثرها؟ قال: ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها. قال: فما شرابهم عليه؟ قال: من عين فيها تسمى سلسبيلا. فقال: صدقت، وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان. قال: أينفعك إذا حدثتك؟ قال: أسمع بأذني. قال: جئت أسألك عن الولد. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر؛ فإذا علا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله. فقال: صدقت، وإنك لنبي. ثم انصرف فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لقد سألني هذا عن الذي سألني، وما لي بشيء منه علم حتى أتاني الله به".
باب المذي والودي لا يوجبان الغسل
741 - عبيدة بن حميد (د) (?)، عن الركين بن الربيع، عن حصين بن قبيصة، عن علي قال: كنت رجلًا مذّاءً فجعلت أغتسل حتى تشقق ظهري، فذكرت ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- أو ذكر له - فقال: لا تفعل إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك، وتوضأ وضوءك للصلاة، فإذا نضحت الماء فاغتسل".
742 - خلاد بن يحيى، ثنا مالك بن مغول، عن زرعة أبى عبد الرحمن قال: سمعت ابن عباس يقول: "المني والمذي والودي، أما المني فهو الذي منه الغسل، وأما المذي والودي فاغسل ذكرك -أو مذاكيرك- وتوضأ وضوءك للصلاة". وروينا عن عمر وابن عمر في المذي بنحوه.
الرجل يرى في ثوبه منيًا
743 - مالك، عن هشام، عن أبيه، عن زبيد بن الصلت قال: "خرجت مع عمر إلى الجرف، فنظر فإذا هو قد احتلم وصلى ولم يغتسل فقال: والله ما أراني إلا قد احتلمت وما