وجاءت إلى الحصباء أرادت أن تعتمر فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنك قد قضيت حجك وعمرتك وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا سهلًا إذا هويت الشيء تابعها". قال مطر: قال أبو الزبير: "وكانت عائشة إذا حجت صنعت كما صنعت".
7960 - عبيد الله (م) (?)، عن نافع قال: "أراد ابن عمر الحج حين نزل الحجاج بابن الزبير، فكلمه ابناه سالم وعبد الله فقالا: لا يضرك أن لا تحج العام إنا نخاف أن يكون بين الناس قتال فيحال بينك وبين البيت قال: إن حيل بيني وبين البيت فعلت كما فعلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حالت كفار قريش بينه وبين البيت فحلق ورجع وإني أشهدكم أن قد أوجبت عمرة ثم خرج إلى الشجرة فلبى بعمرة حتى إذا أشرف بظهر البيداء قال: ما أمرهما إلا واحد إن حيل بيني وبين العمرة حيل بيني وبين الحج اشهدوا أني قد أوجبت حجة مع عمرتي قال: وليس معه يومئذ هدي فسار حتى بلغ قديدًا ابتاع بها هديًا فقلده وأشعره وساقه معه حتى إذا دخل مكة طاف لهما طوافًا واحدًا بالبيت وبالصفا والمروة، وكان يقول من جمع بين الحج والعمرة كفاه طواف واحد ولم يحل حتى يحل منهما جميعًا".
الدراوردي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: "من جمع بين الحج والعمرة طاف لهما طوافًا واحدًا وسعى لهما سعيًا واحدًا ولم يحل حتى يحل منهما جميعًا".
وفي حديث جابر الطويل: "دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة" وقيل في معناه دخلت في أجزاء أفعال الحج فاتحدتا في العمل.
7961 - الشافعي: روى في القديم عن رجل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (?)، عن علي "قال في القارن: يطوف طوافين ويسعى سعيًا". قال الشافعي: وهذا على معنى قولنا يعني يطوف حين يقدم بالبيت وبالصفا والمروة ثم يطوف بالبيت للزيارة. وقال بعض الناس عليه طوافان وسعيان واحتج برواية ضعيفة عن علي.