وحديث هشيم أصح، قال المؤلف: خالف إسرائيل إسماعيل فرواه عن حجاج، عن الحكم فقال عن حجر العدوي، عن علي وخالفه في لفظه أيضًا فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر: إنا قد أخذنا من العباس العام عام الأول. ورواه محمد بن عبيد الله [العرزمي] (?) عن الحكم، عن مقسم عن ابن عباس، في قصة عمر والعباس، ورواه الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن موسى بن طلحة بن طلحة ثم قال المؤلف والأصح من هذه الروايات رواية هشيم مرسلًا. وهب بن جرير نا أبي سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة، عن [أبي] (?) البختري، عن علي. . . فذكر قصة في بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر ساعيًا، ومنع العباس صدقته وأنه ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما صنع العباس؟ فقال: أما علمت يا عمر أن عم الرجل صنو أبيه؟ إنا كنا احتجنا فاستسلفنا العباس صدقة عامين" فيه إرسال بين أبي البختري وعلي.
6505 - علي بن حفص (م) (?)، نا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر على الصدقة، فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما ينقم جميل إلا أن كان فقيرًا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدًا، قد احتبس أدراعه واعتده في سبيل الله، وأما العباس فهي علي ومثلها معها، ثم قال: يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه؟ " وهذا لفظ مسلم سوى "أعتده" فإنه قال: "وأعتاده" وكذلك رواه شبابة، عن ورقاء، ورواه شعيب بن أبي حمزة (خ) (?)، عن أبي الزناد ولفظه: "فهي عليه صدقة ومثلها معها" قال (خ): تابعه ابن أبي الزناد، عن أبيه، وقال ابن إسحاق، عن أبي الزناد: "هي عليه ومثلها معها وكذا رواه أويس، عن أبي الزناد وحملوه على أنه عليه السلام أخر الصدقة عن العباس عامين من حاجة بالعباس إليها والذي رواه ورقاء على أنه كان تسلف منه صدقة عامين، فيدل على جواز تعجيل الصدقة، فأما خبر شعيب فيبعد أن يكون محفوظًا؛ لأن العباس ممن تحرم عليه الصدقة فكيف يجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عليه من صدقة عامين صدقة عليه؟ ! ورواه موسى بن عقبة، عن أبي الزناد وقال: "فهي له ومثلها معها" وقد يقال: "له" بمعنى عليه فروايته محمولة على سائر الروايات، وقد يكون