عليهم وحمزة مكانه، حتى صلى عليهم". هذا مرسل.

6046 - أبو يوسف القاضي، نا حصين، عن أبي مالك (?)، قال: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد: عشرة عشرة، في كل عشرة منهم حمزة، حتى صلى عليه سبعين صلاة".

قلت: كذا قال، ولعله سبع صلوات إِذ شهداء أحد سبعون أو نحوها.

6047 - أبو الأحوص (د) (?)، عن عطاء، عن الشعبي (?)، قال: "صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد على حمزة سبعين صلاة، بدأ بحمزة فصلى عليه ثم جعل يدعو بالشهداء فيصلي عليهم، وحمزة مكانه". وهذا منقطع، وحديث جابر متصل، وأبوه فمن شهداء أحد.

6048 - أبو بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: "لما قُتل حمزة يوم أحد أقبلت صفية تطلبه لا تدري ما صنع، فلقيت عليًا والزبير، فقال علي: اذكر لأمك. قال: لا؛ بل اذكر أنت لعمتك. فقالت: ما فعل حمزة؟ فأرياها أنهما لا يدريان، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أخاف على عقلها. فوضع يده على صدرها، ودعا لها، قال: فاسترجعت وبكت، قال: ثم جاء فقام عليه وقد مُثّل به، فقال: لولا جزع النساء لتركته حتى يُحشر من بطون السباع وحواصل الطير. ثم أمر بالقتلى، فجعل يصلي عليهم، فيوضع تسعة وحمزة، فيكبر عليهم سبع تكبيرات، ويُرفعون ويُترك حمزة، ثم جاء بتسعة فكبر عليهم سبعًا حتى فرغ منهم" تفرد به أبو بكر، عن يزيد، وليسا بحافظين.

6049 - ابن فضيل، عن يزيد، عن عبد الله بن الحارث (3)، قال: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمزة، وكبر عليه تسعًا". وهذا منقطع.

6050 - ابن إسحاق، حدثني رجل، عن مقسم، عن ابن عباس: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمزة فكبر عليه سبع تكبيرات، ولم يؤت بقتيل إلا صلى عليه معه، حتى صلى عليه اثنين وسبعين صلاة". وهذا ضعيف. ورواه الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على قتلى أحد". ابن عمارة ضعيف، كذبه شعبة، وقال: قلت للحكم: أصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد؟ قال: لا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015