رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ثم يقول على أثر ذلك وقد علا صوته واشتد غضبه واحمرت وجنتاه كأنه منذر جيش: صبحكم - أو مساكم. ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين. وأشار بأصبعه الوسطى. والتي [تلي] (?) الإبهام ثم يقول: إن أفضل الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، من ترك مالًا فلأهله ومن ترك دينًا وضياعًا فإلي وعليَّ".

5164 - الثوري، (م) (?) عن جعفر، عن أبيه، عن جابر: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ويقول: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ... " الحديث. وقال: "أو ضياعًا فإلي وعلي أنا ولي المؤمنين".

5165 - عبد الأعلى (م) (?)، نا داود بن أبي هند، عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس "أن ضمادًا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء مكة يقولون: إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- مجنون فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي. قال: فلقيه فقال: يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله ليشفي على يدي من يشاء فهل لك؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله أما بعد. فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادهن ثلاثًا، فقال: لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغن (قاموس) (?) البحر! هات يدك أبايعك علي الإسلام فبايعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وعلى قومك؟ قال: وعلى قومي. قال: فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية فمروا بقومه، فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئًا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015