مولده ببصري في سنة تسع وستمائة في ربيع الآخر، وبها نشأ.
وكان إماما عالما فقيها، درس وأعاد وأفتى عدة سنين، وتنقل في البلاد، وانتشر فضله، وكان له اليد الطولي في الجبر والمقابلة والفرائض، وتولى قضاء حلب ثم عزل وأقام بدمشق ثم قدم القاهرة، ثم عاد إلى دمشق متوجها لقضاء حلب فأدركته المنية، فمات في يوم السبت حادي عشر شهر رمضان، ودفن من الغد في سنة سبع وتسعين بتقديم السين وستمائة، رحمه الله تعالى.
إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن يعقوب، العلامة شيخ القراء والنحاة في زمانه، أبو إسحاق الإشبيلي الغافقي المالكي، شيخ سبتة من بلاد المغرب.
ولد سنة إحدى وأربعين وستمائة، وحمل صغيرا إلى سبتة، وسمع التيسير من