ملك بعد أخيه أبي يعقوب يوسف، وامتدت أيامه، واتسعت ممالكه، وكانت دولته اثنتين وعشرين سنة، وتوفي سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، وله بضع وستون سنة، وملك أخوه يوسف قبله خمساً وعشرين سنة لكن كان بينهما الملكان عامر وسليمان.
وكان عثمان صاحب الترجمة ذا حلم وسكون، وإهمال للجهاد، وله نظر في العلوم، ولم تحمد أيامه وحصل فيها غلاة وفتن، وخالف عليه ابنه عمر وتملك سجلماسة، وجرت أمور وخطوب.
ولما مات عثمان هذا ملك بعده ولده الفقيه العالم السلطان العادل أبو الحسن علي، فعظم شأنه، وهابته الملوك لكمال سؤدده، وشدة هيبته، رحمه الله تعالى.