إلى أن أستشهد، رحمه الله تعالى، واستشهد معه الأمير نور الدين بن الشجاع الأكتع، فقتلا معا في يوم واحد، وكان بينهما اتحاد ومصادقة، وذلك في أحد الربيعين سنة ثمان وخمسين وستمائة.
وكان مجير الدين المذكور أميرا كبيراً فقيها، فاضلا أديبا، كثير الخير والين ممدوحا جوادا، شجاعا مقداما، كثير البر والصداقة.
وله نظم ونثر، من شعره:
قضى البارق النجدي في حالة اللمح ... بقيض دموعي إذ تراءى على السفح
ذبحت الكرى ما بين جفني وناظري ... قمحمر دمعي الآن من ذلك الذبح
إبراهيم بن أحمد بن عقبة بن هبة الله بن عطا بن ياسين بن زهير بن إسحاق، قاضي القضاة صدر الدين بن الشيخ محي الدين البصراوي الحنفي الشهير بابن عقبه.