4 - عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر"

-[المعنى العام]-

لما كان فضل القرآن عظيما عملا به وقراءة لدرجة قال حكيمهم من أراد أن يسمع الله فليقرأ القرآن ومن أراد أن يناجي الله فليقم إلى الصلاة وورد في الحديث القدسي "من شغله القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين"

لما كان الأمر كذلك كان الناس أمام هذه السوق الأخروية أربعة أصناف قارئ عامل وعامل غير قارئ وقارئ غير عامل وغير قارئ وغير عامل والحديث يشبه كل صنف من هذه الأصناف الأربعة بنوع من أنواع النبات تقريبا للأذهان وتوضيحا للمعاني فالمؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل بما جاء فيه مثله مثل الأترجة الفاكهة النضرة الجميلة الناعمة الصفراء اللون التي تسر الناظرين ذات الرائحة الطيبة والطعم اللذيذ وذات الفوائد الكثيرة للبدن فهي حسنة ظاهرا والباطن نافعة لمن يتناولها ولمن يقرب منه فيراها أو يشمها وكذلك قارئ القرآن العامل به حسن الظاهر والباطن نافع نفسه ونافع من يسمعه أو يراه والمؤمن الذي يعمل بما جاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015