المنهل الحديث في شرح الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمده سبحانه وتعالى وأستعينه وأستهديه، وأسأله التوفيق والسداد.
وأشهد أن لا إله إلا الله {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} فبين للناس ما نزل إليهم، ووضح لهم معالم دينهم، ورسم لهم طريق الفوز في دنياهم وأخراهم.
فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
"أما بعد" فهذا منهج جديد، أقدمه لطلبة الحديث، تيسيرا لدراستهم وعونا لهم على فهم مقرراتهم.
شرحت فيه الأحاديث المختارة من صحيح البخاري، التي حددتها إدارة الأزهر لطلابها في فترة من الزمن، وقسمتها على سنوات أربع، وخصصت منها خمسين حديثا للسنة الأولى، وثمانين لكل سنة من السنوات الثلاث الأخرى، فكان مجموع أحاديث الأجزاء الأربعة (290) تسعين ومائتي حديث، استوعبت أكثر أبواب البخاري، وقطفت من كل باب أهم أحاديثه وأشملها.
حرصت في منهجي على وضوح العبارة، وتنسيق المعلومات،