الخبر أحد منهم فقام أنس بإراقتها وكسر قلالها وقام كثير من المسلمين في كثير من البيوت بإراقتها في الطريق فكان الرائي يرى سيلا يجري في شوارع المدينة المنورة
-[المباحث العربية]-
(ما كان لنا خمر غير فضيخكم) الفضيخ بفاء مفتوحة وضاد مكسورة على وزن عظيم اسم للبسر إذا شقق ونبذ والبسر هو البلح الذي يحمر أو يصفر قبل أن يترطب وقد يطلق الفضيخ على خليط البسر والرطب كما يطلق على خليط البسر والتمر والمعنى ما كان لأهل المدينة خمر بمعنى عصير العنب وغيره غير نبيذ البسر والرطب والتمر
وفي رواية لأنس كنت أسقي من فضيخ زهو وتمر والزهو بفتح الزاي وسكون الهاء البسر الذي يحمر أو يصفر قبل أن يترطب وفي رواية للبخاري عن أنس أيضا حرمت علينا الخمر حين حرمت وما نجد يعني بالمدينة خمر الأعناب إلا قليلا وعامة خمرنا البسر والتمر
والخمر ما خامر العقل أي غطاه أو خالطه فلم يتركه على حاله وسمي العصير خمرا لأنه يفعل ذلك بالعقل وقيل لأنه يغطى حتى يغلي أي يخمر واللغة الفصحى تأنيث الخمر وحكي جواز التذكير وتؤنث فيقال خمرة
(فإني لقائم أسقي) خمرا والضمير لأنس وكان هو الساقي لأنه كان أصغرهم سنا وكان السقي في منزل أمه وفي رواية أسقيهم من مزادة فيها خليط بسر وتمر وفي رواية أسقيهم حتى كاد الشراب يأخذ فيهم
(أبا طلحة وفلانا وفلانا) في رواية للبخاري عن أنس كنت أسقي أبا عبيدة أي ابن الجراح وأبا طلحة وهو زيد بن سهل زوج أم سليم أم أنس وأبي بن كعب وكان السقي في بيت أبي طلحة وفي رواية عن أنس أن القوم كانوا أحد عشر رجلا