الكنف والرعاية والتربية والمراد من وليها القائم بتربيتها وولاية أمرها

(تشركه في ماله) بفتح التاء وسكون الشين وفتح الراء أي تشاركه فيما تحت يده من مالها وماله أو الإضافة لأدنى ملابسة والأصل في مالها الذي يديره

(ويعجبه مالها وجمالها) قد يكون جمالها ليس هدفا للولي فذكره لبيان مزيد من الرغبة مع ما ينافيه من نقصها حقها وغبنها في صداقها

(فيريد وليها أن يتزوجها) هذا في الولي غير المحرم كابن العم مثلا أما المحرم فقد يريد تزويجها ابنه مثلا للغرض نفسه

(بغير أن يقسط في صداقها) بضم الياء أي بغير أن يعدل في صداقها اعتمادا على ولايته وإطلاق تصرفه

(فيعطيها مثل ما يعطيها غيره) ممن يرغب في نكاحها والفعل معطوف على قسط أي بغير أن يقسط وبغير أن يعطيها

(فنهوا) فهمت عائشة النهي من جواب الشرط فانكحوا لأن المعنى إن خفتم نكاح اليتيمة ظلما فلا تقربوه وانكحوا غيرهن

(إلا أن يقسطوا لهن) الاستثناء من عموم الأحوال أي نهوا عن نكاحهن في جميع الأحوال إلا في حال العدل

(ويبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصداق) المراد من السنة هنا الطريقة وطريقة الفتاة في الصداق مهر المثل ولما كان مهر المثل قد يكون له بداية ونهاية طلب لهن النهاية مبالغة في إكرامهن ودفعا لأي توهم

(ما طاب لهم من النساء سواهن) قيل ما طاب أي ما حل ليخرج المحارم وقيل ما حسن في نظرهم ومن تعجبهم والتعبير بـ ما بدل من التي للعاقل لأن القصد الوصف لا الذات

(بعد هذه الآية) أي بعد تبليغه لهم آية {وإن خقتم .. } الآية رقم 3 من سورة النساء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015