ولا يحب أن يتزوجها هو ولا ابنه خشيت الشريعة أن يعضلها وأن يمنعها من الزواج وأن يرفض من يتقدم لها حرصا منه على بقاء مالها تحت يده فنزلت الآية الكريمة {وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط} والعدل أي راعوا ما يتلى عليكم في الكتاب في آية {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى} وراعوا ما يتلى عليكم الآن في يتامى النساء اللائي لا ترغبون في نكاحهن ولا تؤتونهن ما كتب لهن وقوموا لليتامى بالعدل وحافظوا على حقوقهن في الحالتين {وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما}
-[المباحث العربية]-
(سألها عروة) ابن الزبير بن العوام
(عن قول الله) أي عن تفسير قول الله وعن سبب نزوله
(وإن خفتم) أي وإن ظننتم وقوع الجور والظلم فخفتم عقاب الله
(أن لا تقسطوا) بضم التاء أي أن لا تعدلوا أي إن ظننتم عدم العدل يقال قسط إذا جار واقسط إذا عدل قيل الهمزة فيه للسلب أي أزال القسط والجور
(في اليتامى) المراد في اليتيمات فاليتامى جمع يتيم واليتيم من فقد أباه قبل البلوغ وفعيل يصدق على المذكر والمؤنث
(يا ابن أختي) هو ابن أخت عائشة ابن أسماء بنت أبي بكر زوجة الزبير
(هي اليتيمة) كان الظاهر أن تقول هن اليتيمات لأن المقصود بيان المراد من حال اليتامى لكنها أعادت الضمير على الواحدة وبينت حالها وحالها حالهن
(تكون في حجر وليها) بكسر الحاء وسكون الجيم والحجر هنا