{ويستفتونك في النساء} الآية رقم 127 من سورة النساء
وقول الله عز وجل في آية أخرى {وترغبون أن تنكحوهن} ليس ذلك في آية أخرى وإنما هو في الآية نفسها آية {ويستفتونك} ولعل الخطأ من الرواية ففي رواية أخرى في الصحيح فأنزل الله عز وجل {ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن} رغبة أحدكم إلخ فحصل في روايتنا سقط
(رغبة أحدكم عن يتيمته) رغب يتغير معناها بحرف الجر يقال رغب فيه إذا أراده ورغب عنه إذا لم يرده ولما حذف حرف الجر في الآية (احتملت الأمرين) فقصدت عائشة حرف عن لتجعل الآية الأولى في الغنية نهيا عن الرغبة فيها مع الظلم في المهر وتجعل الثانية في المعدمة نهيا عن ظلمها والانصراف عنها
وحمل سعيد بن جبير الآية الأخيرة على المعنيين معا لحذف حرف الجر فقال نزلت في الغنية والمعدمة
والمروي عن عائشة أوضح ويمكن أن تشتمل الثانية النهي عن عضل الغنية ومنع تزويجها مع الرغبة عنها وعن إرادتها
-[فقه الحديث]-
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا كانت له يتيمة فنكحها وكان لها عذق أي نخل وفي رواية كانت شريكته في ذلك النخل وكان يمسكها عليه أي لأجله ولم يكن لها من نفسه شيء فنزلت فيه {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ... } إلخ
ومعنى هذا أن الآية نزلت في من لم يكن يرغب في نكاحها وإنما نكحها لمالها ولا تتعرض الآية لنقص الصداق
ومما هو معلوم أن سبب النزول قد يتعدد لمنزل واحد فالآية تنهي