التدريب على إصابة الهدف وبني إسماعيل منادى حذف منه حرف النداء وفي كون بني أسلم من إسماعيل كلام كثير نعرض بعضه في فقه الحديث

(فإن أباكم كان راميا) يقصد أباهم إسماعيل عليه السلام

(وأنا مع بني فلان) أرمي مع فريقهم أو معهم بالتشجيع والتأييد والقصد إلى الفوز وجاء عند ابن حبان والبزار في هذه القصة وأنا مع ابن الأدرع وعند الطبراني وأنا مع محجن بن الأدرع

(فأمسك أحد الفريقين) أي الفريق المقابل للفريق الذي انضم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أمسكوا عن الرمي وتوقفوا وفي بعض الروايات أنهم ألقوا القوس من أيديهم

(ما لكم لا ترمون) ما اسم استفهام مبتدأ والجار والمجرور خبره وجملة لا ترمون في موقع الحال والتقدير أي شيء حصل لكم حالة امتناعكم عن الرمي والخطاب للفريق الذي أمسك عن الرمي

(نرمي وأنت معهم) الكلام على الاستفهام الإنكاري بمعنى النفي أي لا نرمي وأنت معهم

(ارموا وأنا معكم كلكم) الخطاب في ارموا للفريق الممتنع والخطاب في معكم للفريقين ورفع إيهام كون الخطاب فيه للفريقين الممتنع أيضا بالتأكيد بلفظ كلكم تأكيدا للضمير في معكم

-[فقه الحديث]-

ذكر البخاري هذا الحديث تحت باب التحريض على الرمي من كتاب الجهاد وأتبعه بذكر الآية الكريمة {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} يلمح بما جاء في تفسير القوة في هذه الآية بأنها الرمي قال الحافظ ابن حجر وهذا التفسير عند مسلم من حديث عقبة بن عامر ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ثلاثا قال القرطبي إنما فسر القوة بالرمي وإن كانت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015