المحبوب المتواضع يشترك معهم ويقف في وسطهم وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بينهم فرحا بهم مسرورا بنشاطهم ويقول لهم أحسنتم العمل أحسن الله إليكم استمروا في التدريب بهمة ونشاط يا أبناء البطل إسماعيل فإن أباكم إسماعيل كان يجيد الرمي وكان ماهرا فيه فاقتدوا به واقتفوا أثره استمروا في الرمي وسأشارككم إياه لكن كيف يشارك الفريقين في وقت واحد وكل فريق يسابق الآخر إذن لا بد أن يبدأ مع فريق ضد فريق وكان أن قال وأنا مع هذا الفريق وتوقف الفريق الآخر وألقى بنباله على الأرض قال لهم صلى الله عليه وسلم ما لكم توقفتم وألقيتم بنبالكم قالوا كيف نرمي وأنت معهم إن من كنت معه يغلب ولا يغلب وكيف نحاول أن نغلب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ناصره وكيف تتكافأ الفرص وتتوازن الفرق وأنت في جانب قال سأقف مؤيدا لكم جميعا متمنيا لكم السبق والفوز والإجادة جميعا ارموا وتسابقوا وأنا معكم جميعا ولكم جميعا
-[المباحث العربية]-
(مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر) في رواية للبخاري أنهم كانوا يتناضلون بالسوق والنفر الجماعة من ثلاثة إلى عشرة والظاهر أن كل فريق كان نفرا
(من أسلم) على وزن أفعل التفضيل من السلامة قبيلة مشهورة أي من بني أسلم وينتسبون إلى أسلم بن أفصى (بالهمزة والفاء الساكنة والصاد المفتوحة) بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة وهذه القبيلة أصلها من اليمن
(ينتضلون) أي يتسابقون بالرمي بالنبال فينصبون هدفا يرمونه بسهام على سبيل التسابق بين فريقين فيغلب الذي يصيب الهدف أكثر ويمكن أن يقع التسابق بين شخصين بعدد من الرمي
(ارموا بني إسماعيل) أي استمروا في سباقكم ورميكم وزيدوا من