المذموم الشره والجشع لا مطلق الملك والجمع والدينار هو المضروب من الذهب للتعامل به والدرهم هو المضروب من الفضة

(وعبد الخميصة) الخميصة كساء أسود له أعلام وفي رواية القطيفة وهي ثوب له خمل وكرر لفظ عبد مع كل معطوف للإشارة إلى استقلال كل في الذم فمن استغرق في جمع واحدة منها فهو تعس

(إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط) هذا دليل على الشره والحرص وأن الأخذ تملك عليه أمره فالرضا عن الناس عنده مرتبط بالإعطاء والسخط مرتبط بعدم الإعطاء وليس للحق أو للعدل عنده وزن بعد ذلك وأعطي بضم الهمزة مبني للمجهول أي إن أعطاه أي معط بحق أو بغير حق رضي عنه واصطفاه وتبعه

(تعس وانتكس) إعادة الدعاء عليه بالتعس لزيادة التعنيف والانتكاس الانقلاب والمعنى سقط وعاوده السقوط أي سقط وكلما نهض سقط

(وإذا شيك فلا انتقش) شيك بكسر الشين أي أصابته الشوكة في جسده وانتقش أخرج الشوكة بالمنقاش وهو الملقاط والمعنى دعاء عليه بأنه إذا أصابته شوكة لم تخرج من جسده بطبيب أو غيره وإنما خص انتقاش الشوكة لأنه أسهل ما يتصور من المعاونة فإذا انتفى السهل انتفى ما فوقه بطريق الأولى

(طوبى لعبد) طوبى بضم الطاء دعاء له بكل شيء طيب وقيل دعاء له بالجنة لأن طوبى أشهر أشجارها وأطيبها والواو في طوبى منقلبة عن ياء لأنه فعلى من طاب يطيب فأصله طيبى والمراد من العبد الإنسان وقيل المؤمن فالأول من عباد الله وكلنا له عبد والثاني من عباد الرحمن العابدين

(آخذ بعنان فرسه في سبيل الله) ليس المقصود الأخذ بالعنان بالفعل وإنما المقصود الرباط بالفرس والاستعداد به للجهاد في أية لحظة

(أشعث رأسه) شعث الرأس انتفاش شعرها وتعرضها للتراب بسبب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015