31 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع

-[المعنى العام]-

طبع الله الإنسان على حب المال فقال في القرآن الكريم {وتحبون المال حبا جما} وقال رسوله الكريم لو كان لابن آدم واد من ذهب لتمنى ثانيا ولو كان له واديان لتمنى ثالثا

ذاك طبع طبع الله الإنسان عليه ودعا إلى تهذيب هذا الطبع وتقويمه دعاه إلى مقاومة الجشع والطمع والجري وراء المال من حله ومن غير حله دعاه إلى أن ينفق ما وهبه الله فيما شرعه فيحسن به كما أحسن الله إليه ولا ينسى نصيبه من الدنيا دعاه إلى أن يجعل المال في يده لا في قلبه وأن يسخر المال ويجعله خادما لا أن يجعل نفسه خادما والمال مخدوما دعاه أن يكون سيدا للمال لا أن يكون عبدا للدرهم والدينار والثياب وزينة الحياة الدنيا يصبح في خدمة المال وجمعه ويمسي في عده وحراسته والسهر عليه وسواء أكان الحديث يدعو عليه بالتعاسة والشقاوة أم كان يخبر عنه بأنه تعس في نفسه غير سعيد فإن الزجر والتنفير شديد ومخيف وقد جعل الحديث علامة هذا الشقي أنه إن أعطي من المال رضي عمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015