النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونداوي الجرحى ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة وفي حديث آخر ثبت خروجهن لغزل الشعر ومناولة السهام
قال الحافظ ابن حجر ولم أر في شيء من الأحاديث التصريح بأنهن قاتلن أهـ
ولعل من ينسب إليهن الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصد أنهن كن يعن الغزاة وإعانة الغازي غزو فمن أعان غازيا فقد غزا كما سبق بيانه
نعم كان بعضهن بصدد أن تقاتل إذا اعتدى عليها أحد المشركين فقد أخرج مسلم عن أنس أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين فقالت اتخذته أن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه
ولا شك أن خروج المرأة في الغزو كان للضرورة ولذلك أبيح لها أن تداوي الرجال ولا يباح للمرأة أن تعالج الرجل الأجنبي إلا لضرورة والضرورات تبيح المحظورات ولذلك لم يبح إذا ماتت ولم توجد امرأة تغسلها أن يباشر الرجل الأجنبي غسلها بالمس بل يغسلها من وراء حائل عند البعض وتيمم عند الأكثر وقال بعضهم تدفن كما هي بدون غسل
وفي الحديث نزاهة عمر بن الخطاب وتقديره للجهاد والمجاهدين والمجاهدات وحيطة الحاكم وابتعاده عن الشبهات ومكافأته للمحسن على إحسانه وفضل المجاهدين السابقين