مثل نصف أجر الخارج فقد قال القرطبي لفظة نصف يشبه أن تكون مقحمة أي مزيدة من بعض الرواة وقال الحافظ ابن حجر في توجيهه إن لفظة نصف أطلقت بالنسبة إلى مجموع الثواب الحاصل للغازي والخالف له بخير فإن الثواب إذا انقسم بينهما نصفين كان لكل منهما مثل ما للآخر

ومع أن حديث ابن ماجه وابن حبان بلفظ من جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع يفيد أن المماثلة حاصلة في حياة الغازي لكن من يخلف الغازي في أهله بخير أعم من أن يخلفه في حياته أو بعد مماته وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته كانوا يبادرون إلى زوجة الشهيد كل يطلبها زوجة ليرعاها ويرعى أولادها مما قوى عزيمة المسلمين على الاستشهاد دون خشية على ذرية ضعاف يضيعون بعد أبيهم كما روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرعى أم سليم ويجبر قلبها بكثرة زيارتها في بيتها ويعلل ذلك بأن أخاها قد استشهد في سبيل الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015