27 - عن زيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا
-[المعنى العام]-
مصداقا لقوله تعالى {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} وقوله تعالى {الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون} يتأكد دور المال في الجهاد ومما لا شك فيه أن العنصر البشري لا يستغني عن العنصر المالي في الغزو ومن هنا رفع الحرج والجناح عن قوم أرادوا الغزو وهم لا يجدون ما يستعدون به ولما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم {لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون} وإذا كان العنصران ضروريين للمعركة كان من جهز غازيا له من الأجر مثل ما للغازي لأن أيا من الأمرين لا يستقل بالعمل فكان اشتراكهما في الأجر كاشتراكهما في إدارة المعركة
وإذا كان الغازي لا يستطيع الجهاد وهو مشغول بتبعات بيته وأهله من حفظ عرض وتأمين روعة أطفال وقضاء مصالح زوجة وأولاد كان من يخلف الغازي في أهله بخير شريكا له في الأجر لأنه الذي ساعده وأمنه